باريس: احتجاج رافض لرعاية الإمارات لـ”ليون” الفرنسي

 

باريس – هدف نيوز| تظاهر أعضاء من رابطة مشجعي نادي أولمبيك ليون الفرنسي ونشطاء مناهضة العبودية في الإمارات احتجاجًا على رعاية شركة طيران الإمارات له.

وكتب هؤلاء عبارات ترفض رعاية جهة حكومية رسمية في أبوظبي للنادي الفرنسي، معللين بذلك بـ”سجله الأسود في مجال حقوق الإنسان”.

ووجهوا انتقادات لاذعة لإدارة الفريق التي اتهموا بتفضيل المال على حساب حقوق الإنسان، مطالبين بالتراجع عن العقد المبرم مع طيران الإمارات.

يذكر أن طيران الإمارات ونادي أولمبيك ليون كشفا عن قمصان الفريق الرسمية الجديدة لموسم 2020/ 2021.

جاء ذلك خلال مباراة ودية للفريق الفرنسي ضد رينجرز غلاسكو ضمن بطولة فيوليا الودية.

ونظمت المباراة على ملعب أولمبيك ليون “استاد غروباما Groupama Stadium”.

وحمل القميص علامة طيران الإمارات التجارية Fly Better ضمن شراكة لـ 5 سنوات، وستكون الناقلة الراعي الرسمي الرئيس لأولمبيك ليون.

وترعى شركة طيران الإمارات مجموعة من أكبر الأندية الأوروبية، أبرزها ريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي.

ويعتبر ليون من أعرق الأندية الفرنسية على مر التاريخ وتأسس عام 1950، وحصد لقب الدوري الفرنسي 7 مرات وكأس فرنسا 5 مرات.

وتتهم مؤسسات حقوقية الإمارات باستخدام الرياض كبوابة لغسيل سمعة نظامها وتبييض صورة القمع الأسود السائد فيها.

وسبق وأن نشر موقع (Fair planet) المختص بقضايا حقوق الإنسان نتائج دراسة حول أسباب دفع السعودية والإمارات والبحرين أموالا طائلة في الغسيل الرياضي.
 
وشددت الدراسة على أن السعودية والإمارات والبحرين تقوم بذلك في محاولة لإخفاء الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في الدول الخليجية الثلاث.
 

وحسب الدراسة فإن السعودية والإمارات والبحرين شكلت بعضًا من أحلك الثقوب في العالم للديمقراطية وحقوق الإنسان.

 
وقالت الدراسة:“سمحت لهم احتياطياتهم النفطية الضخمة بأن تُعتبر دولًا غربية حلفاء استراتيجيين”.
 
ورأت أن هذه الحكومات تغض الطرف عن ممارسات الأنظمة الملكية الشمولية في السعودية والإمارات والبحرين.
 
وأضافت “لكن عامة الناس في العالم الحر لا يعتبرون السعودية والإمارات والبحرين ديكتاتوريات قمعية أيضًا”.
 
ووفق الدراسة “فغالبًا ما ينظر إليها على أنها مراحل غريبة للأحداث الرياضية الدولية الشعبية أو رعاة كرماء لفرق كرة القدم المحبوبة”.
 
ونبهت إلى أن هذه كانت نتيجة استراتيجية دامت ما يقرب من عقدين من الزمن أطلق عليها مجتمع حقوق الإنسان اسم “الغسيل الرياضي”.
 
وأشارت إلى أن الملايين يعرفون الإمارات بأنها مرحلة سباق ( فورملا ون) آخر أو المالك السخي لفريق “مانشستر سيتي” الإنجليزي لكرة القدم.
 
ويتجاهل الناس غالبا حسب الدراسة حقيقة أن الإمارات مكان يمكن أن يخطف فيه الوالد امرأة (حتى أميرة).
 
وذلك إذا لم تلتزم بأدوار الجنسين الصارمة في المجتمع وحيث يُحظر أي شكل من أشكال حرية الصحافة أو التعبير.
 
وأكدت الدراسة أن السعودية والإمارات تفتقدان تمامًا للديمقراطية أو حرية التعبير أو الإعلام المستقل أو الأحزاب السياسية المعارضة.
 
ولفتت إلى وجود ازدراء كامل لحقوق الإنسان، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنساء، اللائي يُعتبرن مواطنات من الدرجة الثانية ويعانين من التمييز الشديد.
 
وقالت الدراسة “لكن صناعة الرياضة أكسبت الدولتان الاحترام وحتى الشعبية بين الديمقراطيات الغربية”.
 
ونوهت إلى أن الديمقراطيات الغربية تتجاهل جميعًا انتهاك صانعي الرياضة لحقوق الإنسان والحريات في السعودية والإمارات.
 

ولفتت إلى أن الرياضة هي الطريقة التي تصقل بها هذه الدول سمعتها، لا سيما في الدول الغربية وفي أسواق الإعلام الكبرى.

 
وبينت أن السعودية والإمارات والبحرين تقوم بذلك من خلال المشاركة في الرياضة الدولية.
 
سواء كانت استضافة الأحداث الرياضية الضخمة مع الرياضيين ذوي الأسماء الكبيرة أو بملكية الرياضات الأوروبية والأمريكية حقوق الامتياز.
 
في حين قال آدم كوغل نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” إنها “مجرد طريقة تحاول من خلالها هذه البلدان تغيير الموضوع”.
 
وأكد أنها تحاول نقل أي محادثة في سجل إساءة الاستخدام بعيدًا.
 
وذكر كوغل أنه بدلاً من ذلك تقوم بإنشاء الصحافة حول الأحداث الرياضية وهذا أكثر إيجابية بكثير.
 
ولفت إلى أن الرياض وأبوظبي أدركتا فعالية رعاية فرق كرة القدم الأوروبية الشهيرة.
 
وذكر على سبيل المثال أنهما أنشأتا عدة دول قمعية كقواعد مشجعين من حسن النية تجاه هذه البلدان.
 

وذلك لأن تعصبهم تجاه فرقهم يمتد إلى الدفاع عن هذا البلد بسجل حقوق الإنسان.

طالع أيضا: رسميا.. الاتحاد يقيل المدرب البرازيلي كاريلي
تابعونا عبر: فيسبوك

 

 

قد يعجبك ايضا