“التطبيع الرياضي” عنوان حصاد عام 2020 في الإمارات
لا شك أن عام 2020 لم يكن عادياً؛ وذلك مع التحديات التي أوجدتها جائحة كورونا على مختلف مناحي الحياة، ومنها القطاع الرياضي.
حيث تأثر النشاط الرياضي بشدة لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى الرغم من ذلك ، فقد شهد عام2020″منعرجات وتحولات تاريخية”
ولاسيما بعد تطبيع دولة الإمارات علاقاتهامع “إسرائيل” وما تبعها من توقيع سلسلة اتفاقيات بشتى المجالات.
الأمر البين هو عدم اكتفاء أبوظبي بتطبيع العلاقات واقتصارها على الجانب الدبلوماسي فقط؛ حيث وصلت لمجالات كانت
محظورة حتى في مصر والأردن اللتين طبعتا مع “إسرائيل”، عامي 1979 و1994 توالياً.
“التطبيع الرياضي” يسيطر على نشاط عام 2020 في الإمارات
عملت الإمارات على إنهاء مسابقاتها الرياضية بحجة تفشي كورونا، وكانت الوحيدة خليجياً التي رفضت عودة النشاط الرياضي من حيث توقف.
ولاحقاً اتضح أن الإمارت تصب كل تركيزها على عملية التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز أواصره، بعد إشهارهما العلاقات بينهما.
وخرجت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية إلى العلن في منتصف أغسطس الماضي، ثم توسعت دائرتها ووصلت القطاع الرياضي
وذلك من خلال دعوات متبادلة وجهتها أندية إسرائيلية على غرار “هبوعيل بئر السبع” و”مكابي حيفا” من اجل خوض مباريات
ودية مع فرق إماراتية مثل “شباب الأهلي دبي” و”العين”، تحت مسمى “السلام”، مع الحديث عن قرب التوصل لاتفاق توقيع مذكرات تفاهم ثنائية.
اللاعب الإسرائيلي ضياء السبع في صفوف النصر
وكما وشهدت الملاعب الإماراتية والخليجية ولا ربما العربية وجود أول لاعب إسرائيلي بعد انضمام “ضياء سبع”، في نهاية سبتمبر الماضي.
حيث التحق السبع في صفوف النصر الإماراتي بعقد يمتد ثلاثة أعوام.
وأجريت مفاوضات إماراتية مشابهة مع نجم المنتخب الإسرائيلي بيرم كيال، لكنها لم تتم.
ولم تكتفي الإمارات بهذا الحد بل قامت رابطة كرة القدم للمحترفين الإماراتية بالتوقيع مع نظيرتها الإسرائيلية على مذكرة تفاهم.
وكانت مذكرة التفاهم في 27 أكتوبر 2020، هي “الأولى من نوعها على مستوى دول الشرق الأوسط”.
الرابط المختصر https://hadafnews.com/?p=13341